بكين تكشف عن منصة حوسبة قوية للذكاء الاصطناعي وسط توترات في مجال أشباه الموصلات

وذكرت التقارير الأخيرة أن بكين طرحت منصة حوسبة حديثة. وتأتي هذه المبادرة، المعروفة باسم منصة بكين للحوسبة العامة للذكاء الاصطناعي أو مشروع شانغتشوانغ، في وقت حرج حيث تشتد التوترات العالمية في مجال أشباه الموصلات ، وخاصة مع الولايات المتحدة.

ويهدف المشروع إلى حل النقص في القدرة الحاسوبية في بكين

تم تصميم مشروع Shangzhuang، الذي تديره شركة Beijing Energy Holding (BEH)، لحل النقص الحاد في الطاقة الحاسوبية في بكين. وقد شكل هذا النقص تحديًا خاصًا للجامعات ومراكز الأبحاث والشركات الصغيرة والمتوسطة. ولا تعد المنصة الجديدة مجرد تقدم تقني ولكنها أيضًا خطوة استراتيجية في مسعى الصين لتصبح رائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي .

تتميز منصة الحوسبة الخاصة بـ BEH بقدرة مذهلة تبلغ 500 بيتافلوب في مرحلتها الأولية. ولوضع هذا في الاعتبار، فإن أقوى كمبيوتر عملاق في العالم ، وهو كمبيوتر فرونتير الأمريكي، لديه ذروة أداء تصل إلى 1194 بيتافلوب. BEH لا يتوقف عند هذا الحد. إنهم يخططون لمضاعفة هذه القدرة ثلاث مرات إلى 1500 بيتافلوب في المستقبل القريب.

هناك جانب آخر جدير بالملاحظة في مشروع Shangzhuang وهو التزامه بالاستدامة. وقد أعربت BEH عن نيتها تشغيل المنصة بالكامل بالطاقة الخضراء، بما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية.

تميز تدشين المنصة بتعاونات كبيرة. وقعت BEH اتفاقيات مع شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، بما في ذلك Alibaba Cloud وشركة Zhipu AI الناشئة للذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الشراكات إلى استكشاف مختلف القطاعات، من الطاقة الخضراء إلى تنمية الاقتصاد الرقمي.

وتشكل هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية أوسع تتبناها حكومة بلدية بكين. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة عن خطط لتجميع موارد الحوسبة لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي. وتستضيف بكين بالفعل ثلث شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة الأساسية في الصين ، وتعمل بسرعة على ترسيخ مكانتها كمركز لابتكار الذكاء الاصطناعي.